حضرت منظمة سام المؤتمر التأسيسي لتحالف منظمات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا والذي عُقد في مدينة القامشلي يومي 17-18 من شهر أكتوبر – تشرين الأول الجاري. وذلك لإيماننا العميق بضرورة تعزيز دور المجتمع المدني وحرصاً منا على توطيد العلاقات من كافة المنظمات العاملة في المنطقة، بالإضافة لخلق قناة تواصل جديدة مع المانحين الدوليين لتنفيذ مشاريع تخدم أهلنا في ريف دير الزور.
نبين للرأي العام أننا في سام نعلن انسحابنا من التحالف المذكور وذلك للأسباب التالية:
- عدم الشفافية والغموض في تشكيل الهيئة العامة وكذلك إقرار النظام الداخلي بطريقة غير تشاركية حيث تمت دعوة كثير من المنظمات بعد تشكيل الهيئة العامة. كذلك الأمر فإن عملية التشكيل تمت على عُجالة وبشكل غير مؤسساتي وهذا ما يتعارض مع أبسط مبادئ المجتمع المدني في الالتزام بقيم الشفافية والتشاركية.
- وفق التقسيم الإداري الحالي فإن دير الزور تتكون من أربعة كانتونات. كان من الجدير انتخاب ممثل – ممثلة عن كل كانتون بدل تعيين شخصين من الهيئة التأسيسية والتي تم تشكيلها بشكل غامض وغير شفاف.
- منطقة وسط وشمال ريف دير الزور بمسافة أكثر من 150 كيلومتر لم يكن لها أي ممثل في هذا التحالف وهذا أمر يقوض المشاركة المجتمعية وتمييز صارخ بحق السكان المحليين.
- نفذت منظمة سام على مدار قرابة عامين، مشاريعاً تنموية عديدة في قرى وبلدات الحوايج، الشحيل، ذيبان، الجرذي، الزر، إبريهة، قرى الخابور. وهذا ما ينفي هواجس دعاة التحالف بأن تلك المناطق غير آمنة ويصعب تنفيذ برامج فيها.
إن بناء أرضية مشتركة تجمع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة والعاملة في شمال شرق سوريا ضرورة مُلحّة. لكن التحالف الحالي شكّل شرخاً في تعزيز دور المجتمع المدني وتبني قضايا السكان المحليين.
إن إقصاء وتهميش المنظمات الفاعلة التي تعبر عن طيف اجتماعي واسع، ولديها وصول فعّال للمجتمع المحلي والأشخاص المؤثرين، ينم عن تخلي القائمين على التحالف عن أبسط مبادئ المشاركة والشفافية وأبجديات العمل المدني.
منظمة سام
18 أوكتوبر 2021